كل منشأة ناجحة تقوم على ثلاثة أسس

كل منشأة ناجحة تقوم على ثلاثة أسس مهما كان الطموح.

1. الفريق
2. منهجة العمل
3. نموذج العمل

الفريق

أنت من ضمن الفريق. عندما يكون المشروع منشأة صغيرة ومتوسطة ومبني على نموذج تقليدي دورة التحقق تكون أسرع نظراً لان العوامل المجهولة والتعقيدات اقل. لأنه طريق سبق واكتشف. المسألة فقط تعود للريادي ومستوى معرفته وتصبح المخاطرة ليس مخاطرة النموذج بل مخاطرة مرتبطة بمقدرة ومعرفة الريادي.

لن يعرف الفريق التصرف بفاعلية مع التغيرات مالم يفهم الفريق المنشأة فهماً جيداً.

كيف للفريق أن يتصرف إذا لا يعرف مكامن القوة والضعف في المنشأة؟ كيف للفريق ان يتصرف إذا لا يعتمد الصراحة الكاملة والمطلقة بدلاً من التخفي وراء الأوهام والافتراضات المضللة. من السهل ان يخدع الفريق أنفسهم بأن الأمور على ما يرام وأن الجمهور جاهل لحقيقة القيمة. عندما يحدث تعارض مع ما تعتقد وتؤمن به مع حقيقة الواقع. يجب التوقف، واعتماد الصراحة المطلقة في التعامل مع الموقف. عندما الفريق يصنع عالمه الخاص من الأوهام سينصدم عندما تنفجر تلك الفقاعة. وهذا سيحدث لامحالة، لأن المنشأة تعمل في العالم الحقيقي وفق قوانين ومتغيراته وليس وفق عالم الأوهام.

من خلال تصميم نموذج العمل. الفريق ينقل التوقعات بخصوص المنشأة من اذهانهم إلى التخطيط. هذا لاحقا، يساعد الفريق في مناقشة ومحاولة تحديد نقاط ضعف وقوة نموذج المنشأة. بالطبع هذا يتطلب الصراحة المطلقة.

ويجب على الفريق التركيز على الجمهور والقيمة وعدم الانقياد وراء الرغبة في خدمة الجميع وتلبية جميع الاحتياجات. توقف أن تكون كل شيء لكل الجماهير. هذا يسبب العديد من المشاكل من أهمها:

• تشتيت الجمهور عن ماذا تقدم المنشأة وكيف يصفها ويشرحها للآخرين. وهذا قد يعود للخوف من فقدان عملية بيع ولكن يجب الرفض. يجب الإصرار الصريح فيما تقدم وفيما لا تقدم هذا يعطي صورة واضحة للجمهور من أنت وما هي القيمة التي تقدم.
• المنشأة لا تملك الموارد والقدرة على تلبية الجميع.
• إضافة المزيد من التعقيد لمنظومة عمل المنشأة وعندما يزداد تعقيد أي منظومة تكثر الأخطاء ويصعب أو تبدد الكثير من الموارد في سبيل اكتشافها وإصلاحها.

يجب على الفريق تحديد المهام، الواجبات، ضوابط، وكيفية اتخاذ القرارات. عدم الوضوح في هذه المسألة يتسبب في تأخير اتخاذ القرار. وهذا يتسبب في شلل منظومة المنشأة التي يجب أن تكون مرنة. هذا من شأنه توضيح الصلاحيات ويزيل اعذار عدم التنفيذ.

على الفريق وضع الأشخاص المناسبين في الأدوار المناسبة التي تستغل قوتهم وبالتالي تستمد المنشأة القوة من ذلك. وعلى نفس السياق، إذا تم وضع افراد الفريق الأدوار الغير مناسبهم لما يمكن أن يقدموا هذا سيظهر على أداء المنشأة.

منهجة العمل

منهجة العمل هي جعل عملية واضحة ويمكن تكرارها من خلال توثيق كيفية تنفيذها. هذا من شأنه ضمان القدرة على التكرار بحيث تكون العمليات والخطوات واضحة وسهلة الإتباع للفريق. هذا يساعد على تحسين عملية أو مراجعتها، دراسة كيفية تأثيرها على عمليات أخرى ومساعدة الفريق بالقيام بنفس الأمر. ماكدونالدز، ستاربكس أمثلة لمنشآت استطاعت منهجة عملها بطريقة متقنة وتم إعدادها من أجل القدرة على التوسع. حتى وإن لم ترغب في التوسع منهجة عمل المنشأة أمر جوهري لضمان استمراريتها. أنت لا تريد أن تعتمد المنشأة للأبد عليك. وإلا وقعت في فخ قديم وحزين في حياة الكثير من الرياديين.

يبدأ الريادي المنشأة من اجل السعي للاستقلال والحرية ولكن لأن المنشأة لا تستطيع الصمود والبقاء من دونه، لأنه لم يضع منهجة عمل. ويكون حبيس لنفس الشيء الذي كان يرجوا ان يحقق له الحرية.

منهجة العمليات المهمة لمنظومة عمل المنشأة تساعدك في اجراء التحسينات اللازمة، اكتشاف الأخطاء وسرعة تدريب وتأهيل الفريق للعمل. هذا بالإضافة لضمان تكرار القيمة المنتجة بنفس الدرجة من الجودة، الكفاءة وتجربة الجمهور المثالية.

قد يبدوا منهجة منظومة العمل امر شاق وغير مجدي. لكن يجب ان تنظر للأمر بأنه استثمار وليس دين.

نموذج العمل

نموذج العمل يشرح للفريق وللجميع كيف المنشأة ستصنع، تقدم وتحقق الفائدة من القيمة. الغاية هو ابتكار نموذج عمل يحقق الاستمرار والنمو للمنشأة.

 اعتماداً على طموح الريادي للمنشأة من (منشأة صغيرة أو متوسطة) أو (منشأة يقودها الابتكار) قد يكون النموذج والتحقق منه عملية سريعة و واضحة (للصغيرة والمتوسطة) أو طويلة ومبهمة (للابتكار).

 مستحيل أن توجد منشأة من دون نموذج عمل. لأن نموذج العمل هو نواة التكوين لأي مشروع. قد نختلف في كيفية الوصف أو الأداة المستخدمة للوصف. قد نبدأ مشروع دون الحديث عن نموذج العمل. لكن كل هذا لا يعني بأن نموذج العمل والمشروع من الممكن أن يكونا أمرين غير مرتبطين معاً.

 للمزيد عن الفرق بين منشأة صغيرة ومتوسطة و منشأة يقودها الابتكار.

التقنية، الدعم اللوجستي والبنية التحتية هي مقومات مهمة بلا شك ولكنها مساندة. الأسس الثلاثة يجب أن تكون محل تركيزك وتدريجياً ستجد نفسك توظف وتستعين بهذه المقومات المساندة في كل من الأسس الثلاثة وعلى فترات ودرجات مختلفة.